إدارة الموارد البشرية وأهميتها في مؤسسات الأعمال

إدارة الموارد البشرية وأهميتها في مؤسسات الأعمال

تختلف الأساليب ومعايير الأداء التي تتبعها المؤسسات أو الشركات باختلاف طبيعة عملها والأهداف التي تطمح لتحقيقها، لكن تشترك جميع المؤسسات في أمرٍ واحدٍ، هو رأس المال البشري، الذي يُعد المحرك الرئيسي لإدارة رأس المال بشكل سليم يضمن النجاح والربحية للمؤسسة.

إدارة الموارد البشرية وأهميتها في مؤسسات الأعمال

إدارة الموارد البشرية وأهميتها في مؤسسات الأعمال

تندرج إدارة الموارد البشرية ضمن نهج الإدارة الفعالة الذي يساعد الشركة أو المؤسسة في اكتساب ميزة تنافسية في السوق عن طريق تعزيز الأداء الوظيفي للقوى العاملة وفقاً للسياسات والأنظمة الخاصة بالمؤسسة. وفي هذا السياق، يتكرر استخدام مصطلح إدارة رأس المال البشري في تكنولوجيا الموارد البشرية الحديثة بشكل أكبر مقارنة بمصطلح إدارة الموارد البشرية.

ولأن نجاح المؤسسات يرتكز على إنتاجية الموظفين بها، ستجد في كل مؤسسة أو شركة من جميع الفئات قسم لإدارة الموارد البشرية مهمته إدارة القوى العاملة بشكلٍ فعال يدفعهم للتميز في عملهم لتحقيق أهداف المؤسسة.

وبحسب الدراسات، من المتوقع أن يصل عدد الوظائف الشاغرة المتعلقة بإدارة الموارد البشرية إلى حوالي 81900 سنوياً، على أن يزداد توظيف المتخصصين في مجال الموارد البشرية بنسبة 8% بين عامي 2021 و2031، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمهن الأخرى.

تعريف إدارة الموارد البشرية

 عملية إدارية يختص بها قسم الموارد البشرية، وتتضمن:

  • إدارة رواتب الموظفين ومزاياهم الوظيفية وساعات العمل والإجازات، ويشمل ذلك أتمتة إدارة ساعات العمل واستخدام التطبيقات التي تتبع أداء الموظفين وإنتاجيتهم.
  • إدارة عمليات استقطاب الموظفين واختيار ذوي الكفاءة والخبرة العالية لتحقيق أهداف المؤسسة، وتشمل التخطيط لعمليات التوظيف وتحديد المواعيد وإجراء المقابلات الشخصية واختيار أصحاب المهارات بمساعدة المديرين والمسؤولين عن عمليات التخطيط وتنفيذ الاستراتيجيات في المؤسسة.
  • توفير جميع الأدوات والأنشطة اللازمة التي تضمن رفع كفاءة الموظفين من خلال تدريبهم وتطوير مهاراتهم لضمان ارتفاع الإنتاجية والكفاءة في العمل.
  • إدارة النزاعات والخلافات وتطوير العلاقات العامة عن طريق الاستماع إلى شكاوى الموظفين واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد أفضل الحلول، وأيضاً تنظيم اجتماعات وفعاليات تعزز مشاعر التعاون والود بين الموظفين.
  • متابعة أداء الموظفين وتقييمه بالطرق العملية المناسبة لكل وظيفة بهدف تقوية عوامل القوة لديهم وتحديد مواطن القصور والعمل على معالجتها في أسرع وقت.

التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية

على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها أقسام الموارد البشرية لتحقيق النمو المؤسسي وبناء بيئة إيجابية ومناسبة للعمل، إلا أنها في أغلب الأحيان تواجه العديد من التحديات التي تؤثر بشكلٍ كبير على نظام عملها واستراتيجياتها الوظيفية، مثل:

  • التوظيف والاختيار

تواجه الكثير من المؤسسات معضلة حقيقية في توظيف ذوي الكفاءات، ولأن مسؤولية اختيار الموظفين وتعيينهم تقع على عاتق قسم إدارة الموارد البشرية، يجب أن يكون موظفو الموارد البشرية على دراية كاملة بالأدوار الوظيفية والمهارات المطلوبة لكل وظيفة وطرق التأكد من كفاءة المتقدمين وتحليهم بالالتزام ومهارات العمل الجماعي، وغير ذلك من مهارات وقدرات.

  • التغييرات الإدارية داخل المؤسسة

التغيير وإعادة الهيكلة يُشكلان تحدياً كبيراً في إدارة الموارد البشرية، فقد ينتج عنهما الكثير من الأمور غير المرغوبة، مثل عدم تكيف الموظفين مع التغيير الجديد مما يؤثر على أدائهم الوظيفي، لذلك على قسم إدارة الموارد البشرية أن يعمل على إدارة عملية التغيير والتمهيد لخطواتها وإعداد الموظفين للتكيف مع النظم الجديدة.

  • التوازن بين مصلحة الإدارة والموظفين

اتساع الفجوة بين الإدارة ومصلحة الموظفين لا يصب في صالح العمل، لذلك على قسم الموارد البشرية إدراك التحدي والموازنة بين مصلحة الإدارة ومصلحة الموظفين بالتأكد من قيام كل طرف بمسؤولياته تجاه الشركة والطرف الآخر.

  • إدارة معدلات الدوران الوظيفي

يؤثر ارتفاع معدل دوران الموظفين على المؤسسة بشكل كبير، حيث يرفع النفقات ويؤثر سلباً على نفسية الموظفين ويثبط من معنوياتهم، ويسيء أيضاً إلى سمعة الشركة فيمنع جذب الشركة لأفضل الكفاءات في مجال العمل. وهنا يكمن دور قسم الموارد البشرية في إعداد برامج تدريبية للموظفين وفهم مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم والتعامل معهم بكل ود ومرونة واحترام.

تأثير المتغيرات الحديثة على أداء قسم الموارد البشرية:-

تؤثر التطورات التكنولوجية تأثيراً كبيراً على الأداء المؤسسي، لأن التقنيات الحديثة في ممارسات إدارة الموارد البشرية، مثل استخدام الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أدت إلى زيادة الإنتاجية وتحسُّن أداء الموظفين وخفض التكاليف المؤسسية. وليس ذلك فحسب، بل ستؤدي أيضاً إلى توليد وظائف وفرص جديدة متعلقة بالكفاءات الرقمية والتقنية وأدوات التعلُّم الآلي والتطبيقات الذكية.

وتؤثر التطورات الحديثة في عقلية الموظف أيضاً، حيث تحول الهدف من البحث عن عمل من مجرد الأمان الوظيفي وكسب العيش، إلى البحث عن بيئة عمل داعمة تتبع التقنيات الحديثة وتضيف إلى مهاراتهم وتُشجعهم على الابتكار، لذلك عليك التأكد من استخدام أحدث التقنيات لإدارة العمل والعلاقات الوظيفية بنزاهة وشفافية. تقدم لك نوليدج سيتي الدورتين التدريبيتين التخطيط ووضع استراتيجيات التحول الرقمي واستخدام البيانات والتكنولوجيا في الموارد البشرية، وإذا لم تجد فيهما ضالتك، ابحث عن الدورة التدريبية التي تناسبك في مكتبتنا المزودة بالعديد من الدورات التدريبية المُصممة خصيصاً لدعم فريق إدارة الموارد البشرية بأحدث الطرق والوسائل العلمية ليتمكن من أداء عمله بنجاح ودفع شركتك للأمام.

معنا ستتمكن من بناء نظام إدارة موارد بشرية قوي يساهم في تحسين صورة المؤسسة وتحقيق أهدافها ودعمها في مواجهة أي تحديات أو عقبات قد تؤثر عليها بشكلٍ سلبي.

المقال التالي
المقال السابق
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اشترك في نشرتنا الدورية

انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.

حدد المواضيع التي ترغب في الاشتراك فيها