أهداف التدريب: كيف تضع أهدافاً ذكية لتدريب الموظفين
أثبتت الأهداف الذكية فعّاليتها في تحديد الأهداف في مختلف المجالات منذ أوائل الثمانينيات من القرن العشرين. تم وضع هذه الطريقة بعد أن أظهرت الأبحاث أن الأفراد كثيراً ما يجدون صعوبة في الحفاظ على الدافع الضروري من أجل مواصلة السعي نحو تحقيق الأهداف. وتشير الأهداف الذكية إلى أهداف تتميز بأنها محددة وقابلة للقياس ويمكن تحقيقها وواقعية ومقيدة بزمن محدد.
أما من الناحية النفسية، تساعد الأهداف الذكية في بناء القدرة على التكيف لأن تحقيق الأهداف يعزز الثقة بالنفس والثبات والشعور بالرضا، مما يعزز القيادة الإيجابية ويرفع من معنويات الموظفين.
سنتعرف في هذه المقالة على العوامل الرئيسية وراء نجاح الأهداف الذكية. واصل القراءة لتتعرف على كيفية دمج إطار الأهداف الذكية في برامج تدريب الموظفين حتى تُمكِّنهم من تقديم أفضل ما لديهم ورفع كفاءتهم.
أهداف التدريب: كيف تضع أهدافاً ذكية لتدريب الموظفين
هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تساعدك في وضع أهدافاً ذكية في خطة تدريب الموظفين لديك بالشركة وهي كالأتي:-
أولاً: كن محدداً
ما هي الأهداف الملموسة التي ترغب في تحقيقها من خلال خطتك لتدريب الموظفين؟ البدء بالإجابة عن هذا السؤال سيساعدك في التركيز على ما ترغب في تحقيقه. مثلاً، قد تضع برنامجاً لتدريب الموظفين على استخدام أحد البرامج الجديدة في الشركة، وفي هذه الحالة قد يكون هدفك المحدد هو تذكر الموظفين للمعلومات. ولقياس قدرة الموظف على تذكر المعلومات، ستحتاج إلى تحديد مقياس محدد، مثل مشاركة الموظفين أثناء التدريب.
وإذا كنت تسعى إلى الاستثمار في تدريب الموظفين على المهارات الشخصية، فابدأ بتحديد المهارات الشخصية التي تستهدفها. أما إذا قررت مثلاً تدريب الموظفين على التواصل، فكن محدداً قدر المستطاع. هل توجد مشكلة معينة تسعى إلى حلها؟ قد يعجز العاملون عن التواصل بشكل جيد عبر البريد الإلكتروني أو قد يواجه المديرون صعوبة في توضيح توقعات الأداء المرجوة من الموظفين.
عليك أيضاً أن تحدد الموظفين المستهدفين. هل هذا التدريب مخصص للموظفين المتمرسين أم الموظفين الجدد؟ ما هي النتائج المتوقعة وكيف يمكنك تحديد الاستراتيجية التي ستتبعها للتأكد من تلبية النتائج للتوقعات؟ ومن الأدوات المفيدة لهذه الخطوة رسم الخرائط الذهنية، وهي عملية تحديد هدف معين وتقسيمه إلى أهداف صغيرة.
ثانياً: حدد أهدافاً قابلةً للقياس
قيِّم العائد على الاستثمار من وراء خطتك لتدريب الموظفين. ما الذي تعتزم قياسه وكيف ستحقق ذلك؟ قد يكون قياس نتائج التدريب أمراً صعباً، وفي الكثير من الأحيان سيتعين عليك الاعتماد على البيانات النوعية، مثل نتائج الاستطلاعات. إلا أن استخدام أدوات نظام إدارة التدريب قد يجعل جمع البيانات الكمية أكثر سهولة. تساعد أدوات نظام إدارة التدريب في قياس أمور مثل معدلات الإنجاز ومدى توفر التدريبات واختبارات جمع المعلومات، كما تحلل الوقت والجهد المبذولين في اكتساب المعلومات في المواد التدريبية. معرفة مقدار الوقت والجهد الذي يبذله الموظفون في التعلّم في مكان العمل يسمح لك بمعرفة البيانات المؤثرة التي يمكنك استخدامها في حساب رقم حقيقي للعائد على الاستثمار.
سيساعدك هذا النوع من التقييم في تحديد ما إذا كانت أهدافك الأساسية قد تحققت أم لا، كما يساعدك أيضاً في وضع الاستراتيجيات والخطط لمحاولات التدريب المستقبلية.
ثالثاً: ضع أهدافاً يمكن تحقيقها
عند التخطيط لكيفية تحقيق أهداف التعلّم والتطور في العمل، اسأل نفسك: هل أهداف التدريب التي وضعتها واقعية؟ هل خصصت وقتاً كافياً يسمح للموظفين باستيعاب المعلومات؟ هل تستخدم الأدوات المتاحة لك لتحسين القدرة على تذكر المعلومات؟ قد تجد أنك بحاجة إلى معرفة المزيد عن الموظفين قبل أن تتمكن من تحديد ما إذا كانت أهدافك قابلة للإنجاز بالفعل.
من أفضل الطرق لمعرفة ما إذا كانت أهدافك قابلة للإنجاز أم لا هي تبادُل الأفكار عن الصورة المتوقعة للنجاح ونقلها بوضوح إلى جميع الأطراف المعنية بدايةً من المسؤولين عن التخطيط إلى المتدربين، حيث إن اتفاق الجميع على نفس المفاهيم هو الأسلوب الأمثل.
رابعاً: احرص على وضع أهداف واقعية
من منا لم يسبق له الشعور بالحماس حيال أداء المهام وتحقيق الأهداف التي ينشدها ثم يفاجأ بانحراف المشروع عن طريقه الأصلي وتحوله إلى شيء مختلف تماماً، وهنا تكمن أهمية الأهداف الذكية لأنها تساعدنا في التركيز على الأمور المهمة.
اسأل نفسك: هل تتوافق أهداف التدريب التي وضعتها مع أهداف الشركة؟ وإذا كان الغرض من هذا التدريب هو المساعدة في تحسين ثقافة العمل ومستوى الإنتاجية، فما السبب الذي دفعنا إلى تحسين هذين الجانبين في المقام الأول؟ يمكنك النظر في كيفية تعديل المعلومات لتلائم أهداف الشركة وغاياتها مع اقتصار التفاصيل على الأمور التي ستفيد الموظفين في أداء مهام عملهم.
خامساً:التزم بمدة زمنية محددة
قد يبدو ذلك أمراً بديهياً، ولكن في الواقع من السهل إغفاله. احرص على تحديد مواعيد نهائية لكل خطوة من خطوات تخطيط برنامج التدريب.
بعض الأسئلة التي يجب وضعها في الاعتبار قبل البدء في تنفيذ خطة تدريب الموظفين.
-
متى يجب الانتهاء من كل مراحل التخطيط لهذا التدريب؟
-
متى يبدأ التدريب أو ما موعد انطلاقه؟
-
متى يجب الانتهاء من التدريب؟
-
كم من الوقت سيستغرق تقييم النتائج؟
-
هل ستحدد موعداً نهائياً لتلقي تعليقات المشاركين؟
ما أهمية وضع أهداف لعملية التدريب؟
تكمن أهمية أهداف التدريب ببساطة في أنها تساعدك في الحفاظ على النظام. ويقدر الخبراء أنه في كل سنة تُهدر أموال قدرها 87,6 مليار دولار في برامج تدريب الشركات. ويشمل ذلك التكاليف المرتبطة بما يلي:
-
المنتجات والخدمات الخارجية
-
نفقات التدريب مثل الطعام والمرافق والمعدات والسفر
-
رواتب التدريب
علاوة على ذلك، التكاليف المتعلقة بضعف القدرة على تذكر المعلومات قد تصل إلى أرقام فلكية كما أنها أكثر صعوبة في القياس. قد تجد أن إغفال مرحلة وضع أهداف محددة ومدروسة بعناية يؤدي في نهاية المطاف إلى إهدار مجهودك في وضع برنامج تدريبي إذا لم يتذكر المتدربين ما تعلموه أثناء التدريب خلال الأسابيع أو الأشهر التالية.
تخصيص وقت لوضع أهداف واقعية وتقسيمها إلى أهداف أصغر يمكن تحقيقها بسهولة سيساعد على تجنب إهدار الوقت والمال.
حان الوقت لوضع أهداف ذكية أفضل
يمكنك زيارة صفحة الموارد على موقعنا الإلكتروني لمعرفة المزيد من المعلومات حول كيفية وضع برامج تدريب فعالة عبر شبكة الإنترنت، فقد حرصنا على إعداد مجموعة من الكتب الإلكترونية ووثائق المعلومات المجانية ستفيدك وتساعدك على التأقلم مع جميع جوانب عملية التعلم الإلكتروني.
تقدم نوليدج سيتي دورة تدريبية كاملة بعنوان “المكونات الرئيسية للخطة الاستراتيجية“، وتلقي الدورة التدريبية نظرة متعمقة على كيفية تقسيم الأهداف التنظيمية الضخمة إلى مهام أصغر يمكن تحقيقها بسهولة أكبر.
KnowledgeCity 
اشترك في نشرتنا الدورية
انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.