أهمية المرونة في مكان العمل

أهمية المرونة في مكان العمل

هل تفكر في إعادة الموظفين للعمل من المكتب مرة أخرى؟ خذ حذرك، فحوالي 68% من الموظفين يفكرون في ترك العمل بسبب مطالبتهم بالعودة للعمل من المكتب.

لقد تغير المشهد الوظيفي بشكلٍ كبير منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء كوفيد-19 لم يعد يمثل تهديداً طارئاً على صحة البشر حول العالم، لكن لا يمكننا أن  نغفل أن القوى العاملة حول العالم اضطرت إلى إتمام جميع مهام العمل، أو معظمها، من المنزل طوال عامٍ ونصف هما فترة انتشار الوباء في العالم. لذلك فعلى الرغم من اعتقاد البعض أن انتهاء الوباء يعني عودة الأمور إلى طبيعتها، لم يكن هذا هو الاتجاه السائد. 

أهمية المرونة في مكان العمل

أهمية المرونة في مكان العمل

ما حدث بالفعل هو ما نسميه الآن التغيير الكبير. ويشير هذا المصطلح إلى اتجاه الشركات لتبني نظم العمل المرنة ورغبة الموظفين في تحقيق أقصى قدر من التوازن بين العمل والحياة الشخصية، لذلك فهم يبحثون عن فرص العمل التي تتوافق مع هذه القيم. 

صرح 64% من المشاركين في دراسة أجرتها حديثاً مؤسسة معالجة البيانات (ADP)، أنهم سوف يتجهون للبحث عن فرص عمل أخرى في حالة مطالبتهم بالعودة للعمل من المكاتب بدوام كامل. 

إذا كان عملك يتضمن اتخاذ قرارات متعلقة بالموارد البشرية أو التدريب أو إدارة التطوير، من الضروري أن تحرص على أن تتبوأ المرونة مكانة مهمة في بيئة العمل. يتناول هذا المقال تعريف المرونة في العمل وأهميتها وفوائدها والاستراتيجيات التي يمكنك تطبيقها لحصول شركتك على تلك الفوائد. 

ما المقصود بالمرونة في العمل؟

مع نهاية الفترة الأسوأ في تاريخ وباء كورونا، بدأ الكثير من الموظفين في البحث عن فرص عمل تضع المرونة من أولوياتها. ماذا يعني ذلك؟ لا يوجد تعريف واحد يختصر جميع خصائص المرونة في العمل، فقد تشير إلى أشياء مختلفة لكل موظف ومدير ومؤسسة. 

يشير هذا المصطلح بصورة عامة إلى ترتيبات أو فرص العمل التي لا يضطر فيها الموظفون إلى التقيُّد بالنظام الوظيفي التقليدي، بل يتمتعون ببعض القدرة على التحكم في مكان ووقت العمل. 

من أكثر طرق العمل المرن انتشاراً هي العمل من المنزل سواء كلياً أو جزئياً. مثلاً، قد يعمل الموظفون من المكتب ثلاثة أيام في الأسبوع، ومن المنزل لمدة يومين. لكن، ملامح المرونة في العمل قد تختلف من حالة إلى أخرى. 

ما أهمية المرونة في مكان العمل؟

المرونة عنصر أساسي في العمل، ويوجد كم كبير من الأدلة على ذلك. إليك بعض الإحصائيات التي تدعم هذه الفكرة:

اهتمام الكثير من الموظفين بالعمل عن بُعد. وفقاً لموقع Buffer، يرغب 98% من الموظفين في العمل عن بُعد بشكلٍ جزئي أو كلي. مما يوضِّح مدى اهتمام الموظفين بقيمة المرونة في العمل. 

بدأت الشركات في الاستجابة لذلك. بدأت 56% من الشركات في تقبُّل ترتيبات العمل المرن، أي أنها تسعى لإتاحة خطط عمل مختلطة ومرنة وعن بُعد في المستقبل. 

مع اتجاه عددٍ كبيرٍ من الموظفين إلى العمل المرن، ستجد الشركات التي ترفض التكيُّف مع الوضع الجديد صعوبة في العثور على موظفين أكفاء. كما العدد الأكبر من مديري الشركات يرى أن منح الموظفين هذا المستوى من المرونة سيكون مفيداً للموظفين وللشركة على حد سواء. 

من المهم تلبية احتياجات الموظفين التي تختلف مع اختلاف الأجيال والفئات العمرية. تتضمن أي شركة موظفين من مختلف الأعمار، ولكل فئة عمرية احتياجاتها الوظيفية المختلفة. 

فالبعض ينتمي إلى نسبة الستة وثمانين في المئة التي يتجه أعضاؤها إلى البحث عن وظيفة أخرى بدلاً من العودة للعمل من المكتب. ويوجد أيضاً موظفون مبتدؤون في القوة العاملة يفضلون العمل في المكتب للتمتُّع بالتفاعل الاجتماعي مع زملائهم. أصبحت المرونة في ترتيبات العمل ضرورية لتقديم الدعم المناسب لاحتياجات الموظفين المتعلقة بالعمل. 

مزايا العمل المرن

من الأسباب الأخرى لأهمية المرونة في العمل أنها تفيد الموظفين والشركات على حدٍ سواء، ومن المزايا التي تحققها المرونة ما يلي:

تحسين إنتاجية الموظفين

قد يعتقد البعض أن إتاحة المرونة للموظفين قد يؤثر سلباً في الإنتاجية، لكن نادراً ما يحدث ذلك.

كشف تقرير كوالتريك عن مستقبل العمل لعام 2021 أن فترة انتشار وباء كورونا، الذي أجبر معظم الشركات على السماح لموظفيهم بالمرونة في جدول العمل، شهدت ارتفاعاً في الإنتاجية. 

ازدادت إنتاجية 55% من الموظفين أثناء عملهم عن بُعد، مقارنة بإنتاجيتهم أثناء العمل من المكتب، بينما حقق 29% من الموظفين نفس الإنتاجية في كلا الوضعين. أما نسبة الموظفين الذين قلّت إنتاجية فلم تتعد نسبتهم 16%. 

توضح هذه الدراسة أن خطط المرونة التي تتضمن العمل من المنزل، وهي أكثرها انتشاراً، تؤدي إلى زيادة الإنتاجية. 

زيادة عدد المرشحين للوظائف 

الموظفون هم أهم الأصول في الشركة، لذلك من الضروري أن تعمل الشركة على جذب أفضل الكفاءات. وإتاحة الشركة لميزة المرونة في ساعات العمل يتيح لها جذب أعداد أكبر من المرشحين.

على سبيل المثال، عندما يقتصر العمل في الشركة على العمل من المكتب، يقتصر عدد المرشحين المتاحين لديهم على المنطقة الجغرافية المحيطة، فلا يمكن أن يتقدم لك أي مرشح لا يقطن على مسافة تسمح له بالانتقال من وإلى الشركة بصورة منتظمة، أو مرشح مستعد للانتقال للسكن بالقرب من الشركة. 

لكن عندما تعتمد الشركة المرونة في العمل لتصبح متاحة لعددٍ أكبر من المرشحين، يمكنك جذب وتعيين موظفين يتمتعون بالمهارات والكفاءات التي يمكن أن تساعد الشركة في تحقيق النجاح، لأن الموقع الجغرافي لم يعد عائقاً. 

موظفون أكثر سعادة 

المرونة في العمل لها تأثير إيجابي على إنتاجية الموظفين وسعادتهم. وفقاً لطبيعة نظام العمل الذي يختاره الموظفون، غالباً ما يفضلون عدم الحاجة إلى الانتقال إلى مكان العمل كل يوم والنوم لفترة أطول والتمكن من طهي الطعام بسهولة في المنزل. 

يقدِّر الموظفون أيضاً إمكانية التمتع باستراحة أطول للغداء، حيث سيرونها فرصة لاستعادة النشاط وتناول وجبة خفيفة والاستمتاع بوقتهم الخاص. 

تؤثر هذه الميزة على أصحاب العمل أيضاً، لأن تعاسة الموظفين تؤثر على ربحية الشركة بدرجة كبيرة، لذلك العمل على إرضاء الموظفين من خلال تبني ثقافة المرونة في العمل من شأنه أن ينعكس إيجابياً على شركتك. 

يفضل الموظفون عدم التنقل

وفقاً لبيان صحفي صادر في عام 2021، بلغ متوسط وقت الانتقال للعمل 27,6 دقيقة في الاتجاه الواحد في عام 2019. أي أن الموظف يمضي ساعة كاملة في المتوسط في الانتقال من وإلى العمل، وتتراكم تلك الساعات بمرور الأيام والأسابيع والشهور. 

تذكر أيضاً أن هذه الأرقام هي المتوسط فقط، حيث يضطر البعض إلى القيادة لفترات أطول كثيراً للوصول إلى العمل. 

يهتم الكثير من الموظفين الذين يعملون من المنزل، سواء بشكل كلي أو جزئي، باستغلال وقت التنقل في أنشطة أخرى، قد يكون ذلك النوم لفترة أطول أو التواصل مع الآخرين أو إعداد الفطور أو الاسترخاء أو أي شيء آخر يرغبون في فعله. 

لذلك من المرجح أن يتمتع هؤلاء الموظفون بنظرة أكثر إيجابية للعمل. وفقاً لدراسة تم إجرائها مؤخراً، أشارت إلى أن العمل عن بُعد قدر رفع من سعادة الموظفين بنسبة 20%. وجدت الدراسة أيضاً أن تعاسة الموظف تزداد كلما زاد بعد المسافة التي عليه أن يقطعها لانتقاله من وإلى العمل. 

توفير الأموال

من المزايا الأخرى التي تعود على الشركات من تطبيق استراتيجيات المرونة في العمل هي توفير المال. حيث تُشير بعض المصادر إلى أنه تستطيع الشركات توفير ما يقرب من 11 ألف دولار لكل موظف، بتبني نظام العمل عن بُعد. ينبع هذا التوفير من عدم الاضطرار إلى توفير البنية التحتية لمقر العمل وسداد فواتير الخدمات وتوفير الموارد الأخرى اللازمة في أي مقر عمل. 

يمكن أن يكون توفير تلك المبالغ عنصراً أساسياً في زيادة الأرباح وإبعاد شبح الإفلاس عن الشركة في أوقات الأزمات المالية العصيبة. 

اختيار مكان العمل

إن توفير عنصر الاختيار له ثقل وأهمية كبيرة في مكان العمل، فينبغي أن يتمكن الموظفون من اختيار كيفية أدائهم للعمل وأوقات قيامهم به، وتوجد عدة أسباب لذلك سنتناولها في السطور القادمة. 

أولاً، يسعى أغلب الموظفين إلى بناء مسيرة مهنية والاستمتاع بحياة شخصية تحقق لهم الإشباع، ولذلك فهم لا يخشون من النضال والمحاولة للبحث عن الشركات الأخرى التي يمكن أن تمنحهم هذا الخيار. 

تذكَّر أن 62% من الموظفين قد يتركون عملهم إذا لم تقدم لهم الشركة خيارات مرنة للعمل. قد يثير ذلك استياء الشركات التي لا تتيح مثل هذه الفرص للموظفين، حيث إن ذلك سيدفعهم إلى البحث عن طرق توفر لهم هذا النوع من الحرية. ومن ثم فتوفير الشركات للمرونة سيقلل بدوره من فرص ترك الموظفين للعمل بها بسبب الافتقار إلى هذا الخيار تحديداً. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن تطبيق مبادرات تتيح للموظفين اختيار ما يفضلونه في مكان العمل يُعد طريقة رائعة لبناء قوة عمل أكثر سعادة وأكثر استعداداً للاجتهاد في العمل. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاجية وبالتالي زيادة أرباح الشركة. 

قد يعني ذلك أيضاً أن يشعر الموظفون برضا أكبر عن موقعهم في الشركة، مما يرفع مستوى ولائهم للشركة والتزامهم نحوها. يحتاج الموظفون بعضاً من الاستقلالية والشعور بالسيطرة على أمورهم لتقديم أداء متميز في العمل. 

وأخيراً، تتحرك الشركات لإطلاق مبادرات تهدف إلى منح الموظفين الاستقلالية التي يسعون إليها. ومع إتاحة بعض الشركات لمثل هذه الخيارات للموظفين وامتناع البعض الآخر عن ذلك، تزداد حدة المنافسة بين الشركات على أكفأ المرشحين. 

مع اتجاه المرشحين لتفضيل الشركات التي تتيح خيارات للموظفين، ستتأخر الشركات التي ترفض تبني هذا الأسلوب – وتتجاهل رغبات الموظفين واحتياجاتهم – عن الركب. 

استراتيجيات تحقيق المرونة للموظفين 

لنتناول عدداً من أفضل استراتيجيات التي تدعم تعزيز المرونة في العمل التي يمكنك تطبيقها في شركتك. 

العمل عن بُعد (التواصل عن بُعد)

عندما يُسمح للموظفين بالعمل خارج المكتب، فعادة ما يكون ذلك من المنزل. ويتطلب منح الموظفين هذا الخيار بذل المديرين لبعض الجهد للإمساك بزمام الأمور، لأنهم لن يستطيعوا إدارة الموظفين في نفس أماكن عملهم، بل لا بد من إدارة العمل بطرق التواصل الإلكتروني. 

ستضطر للعمل في أوقات إضافية لتتواصل مع أعضاء فريقك، وسيكون ذلك أكثر صعوبة من التواصل معهم أثناء العمل في نفس الموقع. بالإضافة إلى ذلك، عليك البحث عن طرق تدعم التعاون بين أعضاء الفريق لتشجيع الفريق على العمل بروح جماعية. 

من الضروري أيضاً أن تستفيد من التكنولوجيا لتسهيل عملية تأهيل الموظفين الجدد للالتحاق بالعمل وإدارة الاجتماعات وبحث حلول المشكلات ورفع الإنتاجية. من أفضل التقنيات التي تدعم ذلك ما يلي: 

  • تطبيقات اجتماعات الفيديو
  • تطبيقات الموارد البشرية
  • تطبيقات التواصل 
  • أنظمة المكافآت 

تأكد من وضع سياسات متكاملة للعمل عن بُعد في شركتك، على أن تكون واضحة وسهلة الفهم. يجب أن تكون السياسات مناسبة لشركتك ولفريق العمل، مع تخصيصها لكل موظف. سيسمح لك ذلك بتضمين معلومات تفصيلية موجهة لكل دور. تأكد من كتابة اتفاق للعمل عن بُعد لكل موظف على حدة لتعزيز المساءلة الشخصية والتعامل مع الفروق التفصيلية بين الموظفين.

تكثيف أسبوع العمل 

قد تختار السماح لجميع الموظفين أو جزءٍ منهم العمل بشكل مكثف، أي ضغط 40 ساعة عمل في الأسبوع في أقل من خمسة أيام، وغالباً ما نرى ذلك في مهن مثل رجال الإطفاء ومتخصصي الرعاية الصحية. 

قد يعمل الموظفون أربعة أيام لمدة 10 ساعات في اليوم، أو ثلاثة أيام لمدة 12 ساعة في اليوم. غالباً ما يفضل الموظفون هذا الأسلوب في العمل بدلاً من أسلوب الدوام الكامل ليستمتعوا بيوم راحة إضافي أو اثنين في الأسبوع. 

الوقت المرن

نظام الوقت المرن يمنح الموظفين الحرية لاختيار أوقات بداية يوم العمل ونهايته. فإذا أراد أحد الموظفين اللحاق بموعد الطبيب في الصباح، قد يختار تغيير ساعات عمله التي تبدأ عادة من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً، ليبدأ في الثانية عشر ظهراً وينتهي في الثامنة مساءً. يفضِّل الموظفون ذلك الاتفاق لأنه يسمح لهم باقتطاع الوقت للأشياء الأكثر أهمية في الحياة. 

النظام المختلط 

يجمع النظام المختلط بين العمل داخل المكتب ومن المنزل، ويقضي بذهاب الموظف إلى المكتب في بعض الأوقات، مع استمرار العمل من المنزل بشكلٍ ما. يسمح أكثر أنواع العمل المختلط انتشاراً بالعمل في المكتب لبعض الأيام، ثم استكمال الأسبوع في المنزل. على كل شركة وضع نظم العمل المختلط الفريد الخاصة بها والمناسب لفريق العمل وأهدافه. 

في حالة اعتماد مثل هذه الاستراتيجية، من المهم أن تكون منفتحاً ومتقبلاً للطبيعة المتغيرة التي يتسم بها المشهد على ساحة العمل وألا تهاب التجربة. من المهم أيضاً أن تركز على إتمام العمل وتحقيق النتائج بدلاً من التركيز على مقدار الوقت المُستغرق في إتمام المهام. 

لم يعد هناك مجال للرفض، مستقبل العمل هو إتاحة المرونة للموظفين. وبصفتك مديراً في مجال الموارد البشرية أو التدريب والتطوير، من الأفضل أن تبادر أولاً بدلاً من الاضطرار للقيام بردة فعل لما يحدث حولك. لا تنتظر ظهور النتائج السيئة، مثل ارتفاع معدل الدوران الوظيفي وصعوبة تعيين موظفين أكفاء أو غير ذلك من العوامل السلبية. 

تبني القيادة لاستراتيجيات التعاطف، مثل إتاحة المرونة في العمل، يمكن أن يؤدي إلى تحقيق مزيد من النجاح لشركتك.

ختاماً:

هناك جوانب متعددة للعمل عن بُعد ولأجل ذلك تقدم نوليدج سيتي العديد من الدورات التدريبية التي تساعد الإدارة والقيادة في الشركات على اتخاذ أولى خطواتها نحو دعم المرونة في بيئات العمل من خلال 

العرض المفصَّل في تلك الدورات التدريبية لكافة جوانب إدارة العمل عن بُعد مثل إدارة الاجتماعات الافتراضية وهيكلية العمل ووسائل التواصل الافتراضية. كما توضح بعض النصائح لبناء جسور تواصل منفتح ومفيد مع أعضاء الفرق الافتراضية.تصفح الأن مكتبة نوليدج سيتي حيث أنها مزودة بأكثر من 30 ألف فيديو تدريبي وتعليمي لجميع موظفي الشركات والمنظمات في جميع جوانب إدارة الأعمال والمالية والتقنية وغيرها العديد.

المقال التالي
المقال السابق
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اشترك في نشرتنا الدورية

انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.

حدد المواضيع التي ترغب في الاشتراك فيها