كيف تسد فجوة المهارات: نوليدج سيتي شريكك في تحسين أداء المديرين

أصبح دور المديرين أكثر أهمية من ذي قبل في مجال الأعمال التجارية الذي يشهد تغيرات سريعة الوتيرة. فالمديرون مسؤولون عن قيادة فرق العمل وتحقيق النتائج المطلوبة وضمان نجاح المؤسسات على المدى مدى الطويل. لكن الشركات تواجه صعوبات في البحث عن مديرين ذوي كفاءات عالية أو حتى تطوير كفاءات المديرين المعينين بها. بحسب دراسة أجرتها مؤخراً مؤسسة ماكينزي، 87% من الشركات حول العالم تدرك أنها تعاني من فجوة في المهارات أو تتوقع التعرُّض لمثل هذه الفجوة في غضون أعوام قليلة.

هنا يأتي دور نوليدج سيتي، التي تدرك بصفتها رائدة في تقديم حلول التدريب عبر الإنترنت أهمية تطوير أداء المديرين. يتناول هذا المقال فجوة المهارات في الإدارة وكيف يمكن ملؤها بالشراكة مع نوليدج سيتي.

كيف تسد فجوة المهارات: نوليدج سيتي شريكك في تحسين أداء المديرين

فجوة المهارات في الإدارة

تشير فجوة المهارات في الإدارة إلى الفارق بين المهارات التي يمتلكها المديرون بالفعل والمهارات اللازمة لتمكينهم من قيادة فرق العمل وإدارتها بكفاءة. قد تُشكِّل هذه الفجوة عقبة كبيرة أمام نجاح المؤسسة، نظراً لأن المديرين مسؤولون عن توجيه فرق العمل وقيادتها نحو تحقيق النتائج المرجوة.

كشف تقرير سنة 2023 عن مستقبل الوظائف، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أن أصحاب الأعمال يتوقعون حدوث قصور في 44% من مهارات الموظفين في خلال الأعوام الخمسة التالية. ولن تقتصر الفجوة المتوقعة على المهارات الفنية، بل ستشمل أيضاً مهارات شخصية مثل التواصل والمهارات القيادية وحل المشكلات. 

أهمية المديرين ذوي الأداء المرتفع

وجود المديرين ذوي الأداء المرتفع عنصر ضروري لتحقيق النجاح في أي مؤسسة، نظراً لما يستطيع القادة المؤثرون فعله من تحفيز فرق العمل وإلهامها، ودعم ثقافة عمل إيجابية، واتخاذ قرارات استراتيجية تعود بالنفع على المؤسسة بصفة عامة.

إذا لم تحظَ المؤسسة بمدير ذي كفاءة عالية، فغالباً ما سيؤدي ذلك إلى تراجع الروح المعنوية بين الموظفين وارتفاع معدل دورانهم، إضافة إلى التأثير المالي السلبي على أعمال المؤسسة. لذلك من الضروري أن تبدأ المؤسسات في الاستثمار في تطوير أداء المديرين.

إذا نظرنا إلى المؤسسات باعتبارها ماكينات إنتاج، فسيُعد المديرون المحرك الذي يقود الأداء ويدفع الشركة نحو تحقيق أهدافها. لكن كفاءة هؤلاء المديرين، مثلها مثل كفاءة أي محرك، قد تختلف من شخص إلى آخر. لذلك يجب على المؤسسات استثمار الوقت والجهد لتطوير أداء المديرين، الذين يمكنهم تحويل مجموعة من الموظفين الذين الذي يعملون بطاقة منخفضة وبلا هدف يوجههم إلى قوة عاملة ذات كفاءة وفعالية، يدفعها الحافز إلى تحقيق النتائج المرجوة.

مع ذلك، لا يقتصر دور المدير على تحقيق الكم المطلوب من النتائج. فالمديرون ذوو الأداء المرتفع يهيئون بيئة عمل يشعر فيها الموظفون بالتقدير والتمكين والتحفيز اللازم للوصول إلى التميز. يبث المديرون شعوراً مشتركاً بالالتزام والمسؤولية، وذلك من شأنه حث فرق العمل على الوصول إلى على أفكار مبتكرة والإبداع في حل المشكلات.

كيف يحقق المديرون ذوو الأداء المرتفع هذه المعادلة:

  • بث مشاعر الثقة والأمان النفسي: يعمل المديرون على تهيئة أجواء عمل تجعل الموظفين يشعرون بالأمان حتى أثناء خوض المخاطر، ويُقبلون على عرض أفكارهم بصراحة، ويعترفون بارتكابهم للأخطاء دون خوف من التعرض لعقوبات. تشجع هذه البيئة أفراد الفريق على التعاون والتواصل المنفتح والرغبة في التعلُّم من بعضهم بعضاً. 
  • التوجيه والتطوير: لا يقتصر دور المديرين على إصدار الأوامر حيث يؤدون دور الموجه الذي يحدد نقاط القوة ونقاط الضعف لدى كل فرد، ويقدم له الدعم المطلوب لمساعدة كل موظف في رحلة تطوره المهني. هذا النوع من الاستثمار في القوة البشرية يحقق نجاحاً طويل الأمد ويقلل من الاعتماد على نهج الإدارة التفصيلية.
  • توضيح الأهداف والتوقعات: يضع المديرون أهدافاً واضحة تتوافق مع الإستراتيجية العامة للمؤسسة، مما يبث في أفراد الفريق شعوراً بالغاية ووضوح الوجهة، ويسمح لهم بتركيز جهودهم في العمل وتقديم إسهامات مفيدة. 
  • التواصل الفعّال: يدرك المديرون أهمية التواصل بأسلوب واضح ومتسق بهدف إطلاع أفراد فريق العمل على المستجدات والاستماع بفعالية إلى ما يشغلهم. يساعد هذا النوع من الشفافية في بناء الثقة ويغرس في الموظفين الشعور بالانتماء إلى المؤسسة.
  • التقدير والامتنان: يدرك المديرون أهمية تقدير الإنجازات والاحتفاء بالوصول إلى الأهداف المرحلية. فبإمكانهم الحفاظ على ارتفاع الروح المعنوية للفريق عن طريق الاعتراف بإسهامات أفراده وجعلها محل تقدير.

يُعَد المديرون ذوو الأداء المرتفع العماد الأساسي في أي مؤسسة ناجحة، إذ أنهم مسؤولون عن تحويل إستراتيجية المؤسسة إلى أفعال ملموسة، وإطلاق العنان لإمكانات فرق العمل، وقيادة الشركة لتحقيق التقدم. الاستثمار في تولي هؤلاء المديرين سُدة القيادة يحقق عائداً مهماً يتمثل في بيئة عمل إيجابية يشعر فيها الموظفون بالانتماء والرغبة في المشاركة.

كيف يمكن لنوليدج سيتي أن تساعد المؤسسات؟

ندرك في نوليدج سيتي أهمية تطوير أداء المديرين، لذلك صُممت دوراتنا التدريبية عبر الإنترنت بهدف مساعدة المؤسسات على سد فجوة المهارات في مجال الإدارة وتطوير كفاءة القادة.

  • دورات شاملة في الإدارة: تحتوي مكتبة دوراتنا التدريبية على ما يزيد على 35 ألف فيديو تدريبي، منها عدد كبير من الموضوعات الخاصة بالإدارة بداية من التواصل والقيادة وحتى إدارة المشروعات والتخطيط الإستراتيجي. أُعدَّت هذه الدورات بهدف تزويد المديرين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتمكينهم من قيادة فرقهم بكفاءة وتحقيق النتائج المرجوة.
  • مسارات تعلُّم مخصصة: نعلم أن لكل مؤسسة احتياجاتها الخاصة من البرامج التدريبية، لذلك نقدم مسارات تعلُّم مخصصة من شأنها أن تتيح للمؤسسات إعداد برامجها التدريبية وفقاً للاحتياجات الخاصة المناسبة لمديريها. يمكنك الاختيار بين مسارات تعلُّم مُعدة مسبقاً، أو إنشاء مسارك التعليمي الخاص عبر اختيار الدورات المناسبة من مكتبتنا.
  • دورات تدريبية قصيرة: نظراً لما نعرفه عن مدى انشغال المديرين وضيق الوقت المتاح لهم لحضور جلسات تدريبية طويلة المدة، أعددنا دوراتنا التدريبية في صورة وحدات تعلُّم قصيرة تسمح للمديرين بإدراج التدريب ضمن جداولهم المزدحمة مع الاستفادة من المعلومات والمهارات المفيدة التي تقدمها هذه الدورات.
  • محتوى تفاعلي وجذاب: تتميز دوراتنا التدريبية بأنها ثرية بالمعلومات وتشجع على التفاعل، حيث نستعين بمجموعة متنوعة من عناصر الوسائط المتعددة، مثل مقاطع الفيديو والرسوم المتحركة والاختبارات التي تحافظ على مشاركة الدارسين وعلى تحفيزهم باستمرار. وهذا من شأنه أن يجعل تجربة التعلُّم أكثر إمتاعاً ويساعد أيضاً على احتفاظ الذهن بالمعلومات.
  • منصة ملائمة للأجهزة المحمولة: أصبح من المهم في عصرنا الرقمي وجود منصة تدريب يمكن الدخول إليها من أي جهاز. لذلك تتميز منصة نوليدج سيتي بأنها متوافقة مع الأجهزة المحمولة لكي تسمح للمديرين بالاطلاع على المواد التدريبية من هواتفهم الذكية أو الأجهزة اللوحية، ليتمكنوا من التعلُّم كما يرغبون في أي وقت وأي مكان.
  • مواقف من واقع الحياة: صُممت دوراتنا بهدف محاكاة مواقف واقعية قد يواجهها المديرون في حياتهم اليومية في العمل. يُتيح لهم هذا الأسلوب تطبيق ما يكتسبونه من معرفة ومهارات بطرق عملية تجعلهم مستعدين لمواجهة المواقف الفعلية.
  • استمرارية التعلُّم والتطوير: نؤمن أن التعلُّم والتطوير لابد أن يكونا عملية مستمرة، لذلك نقدم مجموعة متنوعة من المصادر مثل الكتب الرقمية والمقالات والأدلة، بهدف مساعدة المديرين على مواصلة رحلتهم في التعلُّم ومواكبة أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في مجال الإدارة.

الفوائد التي يقدمها تدريب المديرين من نوليدج سيتي

يضيف برنامج تدريب المديرين من نوليدج سيتي قيمة مهمة لكل من المديرين المحتملين وذوي الخبرات. إليك الفوائد التي يحققها هذا البرنامج لك ولمؤسستك:

  • تطوير القيادة: لا تقتصر برامجنا على أساسيات الإدارة، حيث ندرس بعمق مجالات مثل التفكير الإستراتيجي وتكوين فرق ذات أداء مرتفع، وذلك لتزويدك بأفضل المهارات اللازمة لقيادة فريقك نحو تحقيق الأهداف المرجوة.
  • تحسين التواصل: التواصل الفعال مهارة لا غنى عنها لأي مدير. يمكن لدورات نوليدج سيتي التدريبية أن تساعدك في تنمية مهاراتك في التواصل حتى تتمكن من إسناد المهام بوضوح إلى أفراد الفريق ومراقبة ما يحرزونه من تقدم في إنجازها وكذلك تقديم ملاحظاتك التقييمية على أدائهم.
  • حل النزاعات: لا مفر من حدوث خلافات في أي مكان عمل. تهدف برامجنا التدريبية إلى تزويدك بأنسب الأدوات اللازمة لاجتياز النزاعات والحد من الاضطرابات والحفاظ على بيئة عمل آمنة.
  • زيادة الإنتاجية: تغطي برامجنا التدريبية مجموعة من المهارات الشخصية مثل إدارة الوقت وكيفية تحديد توقعات واضحة. من خلال تطبيق الإستراتيجيات الواردة في التدريب ستتمكن من تنظيم العملية الإنتاجية وتمكين فريق العمل من الاجتهاد بهدف زيادة إنتاجيته.
  • مشاركة الموظفين: يساعد المديرون الذين يعطون أولوية للتطوير في إرساء ثقافة مؤسسية تدعم التعلُّم المستمر. وذلك من شأنه أن يزيد من رضا الموظفين عن العمل ويزيد معدل بقائهم على قوته، مما يؤدي إلى استقرار القوة العاملة ويعزز شعور الموظفين بالانتماء إلى المؤسسة.
  • ثقافة الابتكار: يغطي برنامج نوليدج سيتي التدريبي موضوعات مثل الابتكار المنهجي الذي يدعم بيئة عمل تسمح بتنمية القدرة على الابتكار وتوليد أفكار جديدة.
  • تحسين عملية اتخاذ القرار: يقدم لك هذا البرنامج مهارات التفكير النقدي اللازمة لاتخاذ قرارات سليمة تعود بالفائدة على فريقك وعلى المؤسسة ككل.
  • المرونة الإستراتيجية: القدرة على التكيف عنصر أساسي في ساحة الأعمال التجارية التفاعلية. لذلك تقدم لك حلول نوليدج سيتي التدريبية فرصة لتنمية المهارات اللازمة لاجتياز عمليات التغيير بفعالية مع المحافظة على بقاء فريقك في مساره الصحيح.
  • جذب أعلى الكفاءات: تتميز المؤسسات الحريصة على الاستثمار في تطوير قدرات موظفيها بأنها أكثر جذباً للموظفين المحتملين من غيرها من المؤسسات. تستطيع المؤسسات، من خلال تقديم فرص للتدريب عبر نوليدج سيتي، أن تؤكد على التزامها بدعم مهارات موظفيها وقدراتهم.

تقدم دورات  نوليدج سيتي التدريبية المخصصة للمديرين نهجاً متكاملاً لتنمية مهارات القيادة الفعالة. يمكنك من خلال الاستثمار في تطوير المديرين إنشاء فرق عمل أكثر إنتاجية وقدرة على تحقيق النجاح، ما يعود بفوائد عديدة على مؤسستك. 

تستطيع أي مؤسسة ترغب في تطوير مهارات مديريها لزيادة فعالية أدائهم أن تستفيد من البرامج التدريبية التي تقدمها نوليدج سيتي عبر الإنترنت، ويشمل ذلك:

  • الشركات الصغيرة التي تسعى إلى تطوير مهارات مديريها الذين يتولون مهام القيادة لأول مرة
  • المؤسسات الكبرى التي تسعى إلى تطوير مهارات مديريها الحاليين
  • المؤسسات غير الهادفة إلى الربح التي تسعى إلى تحسين قدرات قياداتها
  • الهيئات الحكومية التي تسعى إلى تطوير كفاءة قادتها

لا غنى عن وجود مديرين ذوي أداء مرتفع لتحقيق النجاح في أي مؤسسة. لكن تجد العديد من المؤسسات صعوبات في العثور على مثل هؤلاء القادة وكذلك في تطوير كفاءات المديرين.

هنا يأتي دور نوليدج سيتي في تقديم المساعدة. فمن خلال دوراتنا الشاملة في مجال الإدارة ومساراتنا التعليمية المخصصة ووحدات التعلُّم القصيرة والمحتوى الجذاب، يمكننا مساعدة المؤسسات على سد فجوة المهارات في الإدارة وتطوير أداء المديرين.

اطلب الحصول على حساب تجريبي الآن واكتشف الفوائد التي يمكن أن تحققها مؤسستك.

المقال السابق
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اشترك في نشرتنا الدورية

انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.

حدد المواضيع التي ترغب في الاشتراك فيها