أفضل 10 استراتيجيات لتعزيز مشاركة الموظفين

أفضل 10 استراتيجيات لتعزيز مشاركة الموظفين

مفهوم مشاركة الموظفين

مشاركة الموظفين هي واحدة من أهم المهام الإدارية التي تقع على عاتق قسم الموارد البشرية في كل مؤسسة، لكن يظل المديرون هم القادرون على بناء الثقة مع الموظفين، من خلال إشراكهم في عملية صنع القرار، ليشعروا بالانتماء للمؤسسة وأنهم جزء لا يتجزأ منها، لأن شعور الموظف بأهمية مجهوده ومساهماته في العمل يعزز ولاءه للمؤسسة ويمنحه الرغبة في التفاني في العمل بشكل أكبر.

أفضل 10 استراتيجيات لتعزيز مشاركة الموظفين

أفضل 10 استراتيجيات لتعزيز مشاركة الموظفين

لا يقتصر مفهوم المشاركة على التشارك فحسب، لكنه أعمق من ذلك بكثير، فالتشارك محدود بالتشاور بين الشركة والموظفين حول موضوعات بعينها، لكن يظل اتخاذ القرار في يد الشركة وحدها. أما المشاركة، فتصف مدى التزام الموظف وتفانيه في عمله، حيث يكون على استعداد تام لبذل أقصى مجهود للحصول على أفضل النتائج التي تعزز سمعة المؤسسة.

مشاركة الموظفين هو نهج تتبعه الإدارة الناجحة التي تتفهم طبيعة عمل الموظفين لتدفعهم إلى الالتزام بعملهم وتقديم أفضل ما لديهم بكل حماس مع الالتزام بقيم المؤسسة وأهدافها.

أما التزام الموظف، فيرتبط بمدى ولائه للمؤسسة وإيمانه بأهدافها وقيمها ورغبته في المشاركة في بنائها وزيادة فرص نجاحها. ويزداد التزام الموظفين وانتمائهم للمؤسسة بشعورهم باهتمام المؤسسة ورؤسائها بهم. ومن عوامل شعور الموظفين بالاهتمام أن تهتم المؤسسة بتدريبهم وتطوير مهاراتهم، من خلال حرص قسم الموارد البشرية على وضع برامج تدريبية للموظفين، للمساعدة في رفع مستواهم المهني والإبداعي في مجال عملهم.

من الطرق المتاحة لقسم الموارد البشرية لتعزيز مشاركة الموظفين:

تعزيز التواصل مع الموظفين: من الضروري أن يتحدث المدير مع أعضاء الفريق الصامتين وجهاً لوجه، فالتواصل مع الموظفين يكسر حاجز الخوف لدى الموظف ويُظهر له أنك تهتم به كشخص ولا تعده مجرد شخص تضطر للتعامل معه بسبب العمل.

تدريب وتوجيه الموظفين: هو من أهم العناصر الأساسية في عملية المشاركة، لأن الاهتمام ببناء ثقافة تدعو لتطوير الذات بشكل مستمر يساعد الموظفين في تنمية مهاراتهم وزيادة خبراتهم المهنية، كما أن توفير فرص ودورات تدريبية للموظفين يُشعرهم باهتمام الشركة بمهاراتهم وقدراتهم الشخصية، مما يرفع من رغبتهم في المشاركة الفعالة في المؤسسة.

تقدير الجهود الفردية: ينبغي أن يكون قسم الموارد البشرية على دراية بالمجهود الذي يبذله كل موظف وأن يقدم له الشكر والتقدير والمكافآت التي تناسب مجهوده وإخلاصه في العمل، لأن ذلك يُعزز من مشاركة الموظف ويشجعه على العمل بجدية أكثر.

بالإضافة إلى طرق أخرى، مثل المرونة والتشجيع المستمر على حل المشكلات والاستماع إلى الموظفين.

نتائج تعزيز مشاركة الموظفين

مشاركة الموظفين من العناصر الضرورية لتحقيق أهداف المؤسسة، فالتجاوب المستمر بين الإدارة والموظفين يساعد في إنجاح العمل ويدعم الثقة والشفافية داخل المؤسسة. ودعم التشارك داخل المؤسسة يرفع حماس الموظفين والتزامهم بمواعيد العمل ويمنع حدوث الخلافات والنزاعات بين الزملاء، لأن الجميع يشعرون بالترحيب والاهتمام على المستوى المهني والشخصي.

أهم 10 استراتيجيات متبعة لتعزيز مشاركة الموظفين:

  • التشجيع على مشاركة الأفكار والآراء

المدير الناجح هو الذي يشجع موظفيه على تقديم أفكار جديدة ومميزة للعمل، بل ويحفزهم بعقد جلسات تبادل أفكار لمساعدتهم في توليد الأفكار الإبداعية وغير التقليدية التي تكسر إطار العمل الروتيني وتمنع شعور الموظفين في المؤسسة بالملل والرتابة، الذي يقلل من الإنتاجية والنشاط المهني.

والإدارة التشاركية تؤدي دوراً فعالاً في إثراء أساليب العمل وتطوير قدرات الموظفين وإظهار كل ما لديهم من أفكار ومعلومات تحسن من الأداء المؤسسي وتعزز أيضاً علاقة المدير بموظفيه.

  • عقد اجتماعات فردية مع الموظفين

عقد اجتماعات دورية بين المدير والموظفين يساهم في تعريف المديرين بالمشكلات التي يواجهها الموظفون، مما يمكنهم من العمل على حلها في أسرع وقت قبل تفاقم الوضع بشكل يؤثر سلباً على المؤسسة ويتعذر معه حل المشكلة.

الاجتماعات هي الطريقة المثالية لتعزيز مشاركة الموظفين وإشراكهم في المسؤوليات واتخاذ القرارات وإيجاد الحلول التي يحتاج إليها سير العمل.

  • تقدير جهود الموظفين

في أغلب الأحيان، ينشغل المدير عن موظفيه لكثرة المهام المكلف بها، لكن كثرة الانشغال لا تعني أن تهمل متابعة موظفيك وتقدير اجتهادهم في العمل الذي يصب في مصلحة الشركة. 

تلقي التقدير يحسن من أداء الموظف ويرفع من إنتاجيته وإقباله على العمل.

  • كن واضحاً مع موظفيك وأخبرهم بأهدافك المستقبلية

تعريف الموظفين بأهدافك المستقبلية وما تتطلع للوصول إليه يسهم في كسر الحاجز بينك وبينهم، ليصبح لديهم وعي أكبر بأهداف المؤسسة، مما يزيد من فرصة النمو والتطور المهني.

  • استقبال آراء الموظفين في أدائك كمدير

من أفضل طرق تحسين مشاركة الموظفين هي أن تطلب من الموظفين تدوين ملاحظاتهم وآرائهم في طرق الإدارة المتبعة، مع التأكيد على السرية وعدم الكشف عن هويتهم. سيساعدك ذلك في التعرف على نقاط القوة والضعف لتعمل على تحسين الجوانب السلبية وتطوير الجوانب الإيجابية.

  • تهيئة بيئة عمل إيجابية وصحية

لتعزيز ثقافة المؤسسة، عليك تهيئة بيئة مناسبة للعمل، وتجهيز المكان بأفضل الوسائل التي تتيح للموظفين العمل بأكبر قدر من الراحة الجسدية، وأيضاً التمتع بالقليل من الترفيه في أوقات الراحة. هذه الخطوة من شأنها تعزيز إقبال الموظفين على العمل بإيجابية. تجنب أيضاً التواصل مع الموظفين خارج أوقات العمل، بل احرص على عدم تدخل العمل في أوقات راحتهم وحياتهم الشخصية، ليتمكنوا من العودة للعمل بنشاط في اليوم التالي.

  • توفير وسائل التدريب والتوجيه

ادعم تطوير الموظفين لمهاراتهم وقدراتهم المهنية والشخصية والإبداعية بأفضل الوسائل التدريبية الممكنة.

إتاحة الدورات التدريبية وبرامج الموارد البشرية للموظفين ترفع من أدائهم وتعزز رغبتهم في المشاركة في العمل وشعورهم بالانتماء للشركة.

  • بناء الثقة مع الموظفين

التعامل مع الموظفين كما لو كانوا مجرد ماكينات إنتاج وإخضاعهم للمراقبة المستمرة من أهم أسباب تراكم الشعور العدائي وتدمير الثقة بين الإدارة والموظفين، مما يؤدي إلى شعور الموظفين بعدم الراحة، وفي الكثير من الأحيان قد يصل بهم الأمر إلى ترك العمل.

احرص على التواصل الإيجابي مع الموظفين بشكل مستمر، لبناء الثقة بينك وبينهم. اترك لهم مساحة من حرية التصرف في نطاق عملهم لتؤكد لهم ثقتك في مهاراتهم وحسن تصرفهم لصالح العمل.

  • تشجيع الموظفين على العمل الجماعي

تشجيع الموظفين على العمل الجماعي دائماً ما يكون له آثار إيجابية، منها الخروج بأفكار أكثر نضجاً، وتطوير آلية العمل بما يتناسب مع الوعي الجماعي لفريق العمل، وتعزيز ثقة الموظفين في آرائهم وفي أنفسهم، والكشف عن طاقاتهم الإبداعية.

  • إخطار الموظفين بنتائج أعمالهم والتقارير الدورية عن مستواهم المهني

التقارير الدورية هي البوصلة التي يتحرك فريق العمل بناءً عليها، لذلك يجب على المديرين والقادة التنفيذيين أن يحيطوا أعضاء فريقهم علماً بالأرقام والتقارير حتى يتمكنوا من تعديل الأداء لتحقيق الهدف المطلوب أو الاستمرار على نفس النهج في حالة نجاحه.

ختاماً

تتطلب الإدارة الناجحة تحقيق التوازن بين الجدية في العمل والمرح. لا يمكن تحسين الأداء المؤسسي إذا كانت الأمور تسير على نهجٍ واحدٍ دون توفير نوع من الترفيه للموظفين، لذلك عليك تحقيق هذا التوازن الذي يعود بالنفع على المؤسسة من خلال تعزيز مشاركة الموظفين والتزامهم في العمل.

الاهتمام بتوفير بيئة عمل تشجع على الإبداع وتطوير مهارات الموظفين، من خلال الدورات التدريبية والاجتماعات الدورية، وأيضاً مكافأة الموظفين على بذل الجهد وتحقيق النجاح من عوامل تعزيز مشاركة الموظفين وولائهم للشركة، الذي سيؤدي حتماً إلى نمو الشركة وتحقيق أهدافها.

المقال التالي
المقال السابق
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اشترك في نشرتنا الدورية

انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.

حدد المواضيع التي ترغب في الاشتراك فيها