أفضل ست ممارسات في برامج التدريب الداخلي

أفضل ست ممارسات في برامج التدريب الداخلي

ما الذي يتبادر إلى ذهنك عند سماعك لكلمة “متدرب”؟ يربط الأشخاص في كثير من الأحيان بين التدريب الداخلي والعمل الممل البسيط غير مدفوع الأجر. لكن الأمر ليس بالضرورة على هذا النحو.

يتميز التدريب الداخلي بالمنفعة المتبادلة، لأنه يوفر للمتدرب تجربة تعليمية من جهة، ومن جهة أخرى يمنحك مساعدة إضافية. لذا عند الاستعانة بمتدرب، ستحتاج إلى وضع برنامج يهدف إلى إفادته. كما أنك إذا عثرت على مرشحين ذوي كفاءة عالية، ستستفيد منهم شركتك في الوقت الحاضر وفي المستقبل.

لكنك ستحتاج إلى إعداد برنامج تدريب فعال من شأنه أن يجذب المواهب المتميزة.

أفضل ست ممارسات في برامج التدريب الداخلي

أفضل ست ممارسات في برامج التدريب الداخلي

مميزات الاستعانة بمتدربين

تقدم برامج التدريب الداخلي للمؤسسة طريقة فعالة من حيث التكلفة لضم المزيد من الموظفين، كما أنها توفر إمكانية اختبار المرشحين قبل تعيينهم تعييناً نهائياً. وفقاً لشركة Zippia، يقبل 56% من إجمالي المتدربين عروض العمل بنظام الدوام الكامل التي يتلقونها بعد فترة التدريب. وفي حالة قبول المتدرب لعرض العمل، ستُسَهل معرفته السابقة باستراتيجيات الشركة وعملياتها وثقافتها كثيراً من عملية إعداده وتهيئته للعمل.

علاوة على ذلك، نظراً لعدم تقيُّد المتدربين بثقافة الشركة أو ممارساتها بعد، يمكنهم طرح أفكار جديدة وإستراتيجيات مختلفة بحرية. ويمكن أن يؤدي تشجيع هذا النوع من الابتكار والتجديد إلى زيادة ربحك الإجمالي.

يمكن للمتدربين كذلك تقديم آراء قيِّمة إلى المديرين المباشرين لهم. في حين يحمل النقد البنّاء فوائد، يمكن للملاحظات الإيجابية بوجه خاص أن ترفع معدل ربحية قادتك الحاليين. 

أفضل ست ممارسات في برامج التدريب الداخلي

لنستعرض الآن استراتيجيات محددة لإعداد برنامج تدريب داخلي ناجح وهادف. 

توسعة نطاق البحث

إحدى أفضل الممارسات هي توسيع نطاق البحث فيما يتعلق بجهود التوظيف التي تبذلها. على الرغم من أن استقطاب الطلاب الموجودين في نطاق شركتك أمر مريح، فإن توسيع نطاق البحث سيجذب مجموعة أكبر من المرشحين من خلفيات مختلفة. 

من المفيد أيضاً أن تكون منفتحاً تجاه المرشحين الذين عادة لن يقع اختيارك عليهم، وأن تدرس فكرة الاستعانة بهم. فقد يتميز هؤلاء المتقدمون بسمات ومهارات فريدة مما يحقق للفريق إضافة مفيدة.

التركيز على المرشحين المتحمسين

إذا نجح الإعلان الذي نشرته شركتك عن فرص للتدريب الداخلي، يمكنك توقع وفود العديد من المتقدمين. في هذه الحالة، من المهم استكشاف طرقًا لتصفية المتقدمين بأسرع ما يمكن.

ركّز على الطلاب الذين يسعون للانضمام إلى شركتك على وجه التحديد، والذين يجرون بحثهم الخاص عنها، ويتابعون عملية التواصل بشكل سريع. فهذا النوع من الطلاب – بما يتميزون به من الاحترافية والطموح – هم المرشحون الممتازون الذين عليك التفكير في تعيينهم.

تقديم حوافز لضمان الجودة

أصبح دفع أجر للمتدربين بالساعة أو دفع راتب إجمالي عن فترة التدريب من إحدى أكثر الممارسات شيوعًا. خلُصت دراسة أجرتها Standout CV إلى أنه من المتوقع عدم دفع أجر نظير اثنين فحسب من كل خمسة برامج تدريب داخلية في عام 2023.

وفقًا لشركة Zippia، من المرجح للتدريبات الداخلية المدفوعة أن تستقطب المتدرب للعمل بصفته موظفًا بنظام الدوام الكامل في الشركة بنسبة 32% عن التدريبات الداخلية غير مدفوعة الأجر. لهذا السبب، تعتقد العديد من الشركات أنه من الأفضل تقديم أجر تنافسي لتوظيف مواهب عالية الجودة.

يمكن أن يؤدي تقديم المنح الدراسية أو فرص التعلم أو الخصومات على المنتجات والخدمات إلى جذب اهتمام المتدربين أكثر.

تدريب المتدربين استهدافاً لتحقيق النجاح

يوفر التدريب عبر الإنترنت خيارًا رائعًا عندما لا تتوفر إمكانية توفير الاهتمام الشخصي للمتدربين أو حضورهم التدريب العملي. يمكن للتعلُّم الإلكتروني تحسين مهاراتهم الحالية وتعريفهم بموضوعات جديدة ومساعدتهم على تحقيق التحسينات المطلوبة. ويجب أن يكون التدريب مناسبًا لمستوى كل متدرب. تلبي دورات نوليدج سيتي التقنية الاحتياجات العديدة لمختلف مستويات المهارات ، ومن ثم فهي تُعد نقطة انطلاق رائعة. 

من المهم إتاحة فرصة حضور التدريب خارج ساعات العمل. والتعلُّم الإلكتروني يتيح للمتدربين العمل باستقلالية وبالوتيرة التي تناسبهم. علاوة على ذلك، فهو يخفف من ظاهرة الانشغال من أجل الانشغال وذلك في حالة استدعاء المديرين لعمل معين أو عند وجود موعد نهائي مضغوط. تقدم نوليدج سيتي العديد من دورات الأعمال عبر الإنترنت، والتي تُعد إضافة مثالية للتدريب الداخلي. 

تقديم مهام عمل هادفة ومفيدة

ينتمي العديد من المتدربين إلى جيل ما بعد الألفية “جيل زد”، وتشير الدراسات إلى أن هذه الفئة العمرية والموظفين الأصغر سنًا يرغبون في الحصول على عملٍ هادف، إذ ولت أيام تحضير القهوة والانشغال بالمهام البسيطة، وأصبح من المفيد للجميع أن يكون العمل المسنَد للمتدربين وثيق الصلة بالعمليات اليومية العملية بالشركة.

قد تكون المواعيد النهائية القريبة أو المشروعات المعقدة واسعة النطاق مثبطة لعزيمة المتدربين وغير عملية لشركتك. لذا من المفيد تحقيق التوازن، بحيث توفر للمتدربين القدر اللازم من التحديات دون إرهاقهم. 

تكريس الوقت اللازم للاحتفال بالإنجازات

أثبتت الدراسات أن التشجيع وتقديم الملاحظات الإيجابية للمتدرب يرفعان مستويات المشاركة والإنتاجية. كما خلصت شركة Zippia إلى أن 80% من الموظفين يعملون بجهد أكبر إذا شعروا بالتقدير.

إن تقدير مساهمات المتدربين والاحتفاء بأفضل أعمالهم يمنحهم الحافز والثقة للمساهمة في نجاح الشركة مع تطوير مهاراتهم في الوقت ذاته. 

تجاوز المطلوب: تحقيق أقصى استفادة من المتدربين مع التأثير الإيجابي على مستقبلهم

تخيل أنك عملت بجد للالتحاق بالكلية ودراسة المجال الذي تحبه، إلا أن كل هذه الأحلام والجهود تحطمت على صخرة التدريب الداخلي. قد يؤدي حدث سلبي واحد إلى تغيير وجهة نظر شخص عن مجال عمل بأكمله، إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها مثل هذه الأحداث. 

عندما يسترجع معظمنا الوظائف التي شغلها في مقتبل حياته، من السهل أن يذكر التجارب السيئة التي مرّ بها مع أرباب العمل أو المديرين. لذلك فإن تقديم تجربة إيجابية لا تُنسى لمتدربيك يُعد عاملاً مهماً لنجاح التدريب. 

من المهم بذل مزيد من الجهد لتعريف المتدربين على الأعمال الداخلية لشركتك وموظفيها وثقافتها. كما أن التواصل مع المتدربين شخصيًا ومعاملتهم بصفتهم جزءًا من الفريق يترك انطباعًا إيجابيًا دائمً. 

يحظى المديرون والمدربون الذين يحسنون أداء أدوارهم – تمامًا مثل المعلم المفضل في المدرسة – بفرصةٍ لتغيير حياة الوافدين الجُدد وإرشادهم للالتحاق بالمجال المهني المُرضي لهم.

كيف يمكن أن تساعدك نوليدج سيتي على تحقيق ذلك؟

يشمل ضمان حصول المتدربين على أقصى استفادة من تجربتهم تقديم خيارات تعليمية قوية. ويُعد التدريب عبر الإنترنت موردًا رائعًا يمكنه دفعهم للمضي قدمًا. 

تقدم نوليدج سيتي عدد كبيرًا من الدورات التدريبية، التي قد يستفيد منها المتدربون. تتضمن هذه الدورات التي تُعد من جواهر التعليم الإلكتروني دورات تدريبية في القيادة ومهارات التواصل والتسويق والتخطيط المالي وتصميم الجرافيك وغيرها الكثير.

يُعد تعيين المتدربين مسعى جدير بالاهتمام، ومن شأنه أن يحقق فوائد جمّة على المدى الطويل لشركتك ومتدربيك وموظفيك. يمكنك ضمان تقديم برنامج تدريب داخلي ناجح ومؤثر من خلال اتباع الممارسات المتميزة التي استعرضناها أعلاه. 

يمكنك تنزيل دليل نوليدج سيتي المجاني بشأن كيفية تقديم برنامج تدريب داخلي ناجح لتنطلق في مسيرتك الآن.

المقال التالي
المقال السابق
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اشترك في نشرتنا الدورية

انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.

حدد المواضيع التي ترغب في الاشتراك فيها