7 نصائح لنجاح القادة الانطوائيين

7 نصائح لنجاح القادة الانطوائيين

وفقاً للأبحاث التي أجراها آدم جرانت، الأستاذ بكلية وارتون، واثنين من زملائه حول “القيادة وتفاعلات المجموعة”، يبرع المنفتحون في القيادة. لكن، هذا الاستنتاج ليس صحيحاً دائماً، فلا يعني كون معظم القادة شخصيات منفتحة أن المنفتحين هم أفضل القادة. لن تحتاج إلى البحث طويلاً لاكتشاف انطوائيين ناجحين يمتلكون مهارات إدارة أعمال قوية، فسرعان ما سيتبادر إلى ذهنك قادة مثل إيلون ماسك ووارن بافت ومارك زوكربيرج، الذين تحدوا فكرة أن الانطوائيين لا يمتلكون مهارات قيادية قوية.

في الواقع، في العديد من الحالات يكون القائد الانطوائي أفضل من القائد المنفتح. بصفتك قائداً انطوائياً، قد تشكل طريقتك في التعامل مع الشدائد الفارق بين نجاح شركتك وفشلها. إليك 7 نصائح تمكنك من قيادة فريقك نحو النجاح بأسلوب هادئ يتوافق مع شخصيتك.

7 نصائح لنجاح القادة الانطوائيين

7 نصائح لنجاح القادة الانطوائيين

أهم النصائح لنجاح القادة الانطوائيين

  1. ركز على نقاط قوتك

الانطوائيون شخصيات حسية بطبيعتهم ويفكرون ملياً قبل التحدث، وهاتان الصفتان نادرتان للغاية في عالم الأعمال المنفتح. استخدم مهاراتك في بناء صلتك بالآخرين وتوطيد علاقات العمل. وعندما تجد نفسك أمام عدة خيارات، كن واثقاً في أسلوب عملك. خذ الوقت اللازم للتفكير واستخدم حدسك في التعامل مع الموقف.

تتمتع الشخصيات الانطوائية أيضاً بقدرة رائعة على ملاحظة نقاط قوة الآخرين. استخدم هذه الموهبة لصالحك في إسناد مهام العمل للأشخاص الذين يتمتعون بالمهارات المناسبة لإنجازها. يجيد القادة الانطوائيون تمكين من حولهم للعمل بكفاءة ليحقق الفريق بالكامل النجاح معاً.

  1. استغل وقت الاجتماعات بشكلٍ أفضل

قد يتسبب التفاعل الاجتماعي بين الموظفين مع عدم وضوح الهدف من الاجتماع وكذلك في إضاعة الوقت فتتحول اجتماعات العمل إلى مجرد حدث يعطل سير يوم العمل الفعلي. بصفتك انطوائياً، استخدم حاجتك إلى الاستعداد المسبق في التحضير لإدارة الاجتماعات بسلاسة. ضع هدفاً محدداً، وإذا خرج الاجتماع عن مساره، اجذب مجرى الحديث على الفور للتركيز على الهدف مرة أخرى. قد يضايق ذلك بعض الموظفين، لكنه سيساعدك في جعل الاجتماعات مثمرة ومفيدة.

  1. حدد وقت للراحة

قد يشعر الانطوائيون بالإرهاق عند تولي الأدوار القيادية، فبين الاجتماعات والمكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني وجدول العمل اليومي المعتاد، قد تفقد طاقتك بسهولة. لذلك، تحديد وقت كل يوم لإيقاف الإشعارات والاسترخاء قد يكون له تأثيراً مذهلاً على حالتك الذهنية، وأيضاً النجاحات العملية المتوقعة منك في المستقبل.

  1.  تعاون مع شخصية منفتحة

مع كل قائد انطوائي متميز ستجد شريكاً منفتحاً. ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك التعاون الذي جمع بين ستيف وزنياك وستيف جوبز، مؤسسا شركة آبل. فقد تقبل وزنياك، المفكر الانطوائي، شخصية ستيف جوبز المنفتحة بكل سرور، وطورا الشركة من غرفة متواضعة حتى صارت الشركة التكنولوجية العملاقة التي نعرفها اليوم.

بينما قد تصيب الأمور البسيطة مثل الدردشة والتفاعل الاجتماعي الانطوائيين بالإرهاق، تزدهر شخصية المنفتحين في مثل هذه الأنشطة. إذا كنت قائداً انطوائياً، من الأفضل أن تتعاون مع شريك منفتح في رحلات العمل والاجتماعات التي تتطلب التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.

  1. تحدَّ موظفيك

إذا لم تعجبك فكرة أن الأضواء المسلطة على شركتك دائماً ما تقع عليك، تراجع إلى الوراء قليلاً واستغل المهارات الكامنة لدى موظفيك. تسليط الضوء على الموظفين الذين يؤدون أعمالهم بكفاءة عالية يركز الاهتمام على عمل الشركة ويحث الموظفين الآخرين على محاكاة سلوكهم. ولن ينتقص ذلك من مسؤوليتك بصفتك واجهة الشركة، ولكن قد يساعد في توزيع الاهتمام على الآخرين الذين يستحقون ذلك.

  1. تحدَّ نفسك

يجب أن تتحدى نفسك أيضاً مثلما تتحدى موظفيك لتحسين أنفسهم. رغم أن مجرد تخيل نفسك تتحدث أمام الجمهور قد يُشعرك بالإرهاق، لا تنس أنها مهارة يحتاج كل قائد إلى اكتسابها.

الأمر نفسه ينطبق على اتخاذ القرارات بسرعة. قد لا ترغب في اتخاذ قرارات غير مدروسة، لكن عالم الأعمال يسير بشكل سريع وغالباً ما يتخذ التوجه العملي.

درِّب نفسك على شحذ نقاط قوتك في التفكير والتحليل لاتخاذ القرارات المطلوبة بسرعة. قد تساعدك بعض الأدوات المفيدة، مثل التحليل الشبكي، في اتخاذ القرارات المعقدة في لمح البصر.

  1. شارك بفاعلّية 

بصفتك انطوائياً، قد لا تمانع في العمل لساعات في مكتبك بمفردك. أما بصفتك قائداً، قد تبدو هذه العادة انعزالية وقد تؤثر على معنويات الموظفين. خصص وقتاً للتفاعل مع موظفيك كل يوم، وتجول في المكتب واطرح الأسئلة على الموظفين وتحدث معهم على انفراد. لست مضطراً للتظاهر بأنك منفتح، لكنك تحتاج إلى التفاعل مع من حولك.

يتمتع الانطوائيون بمجموعة من المهارات قد تجعلهم قادة مميزين، فبتعديل أسلوبهم في القيادة وفقاً لنقاط قوتهم مع تحسين أوجه القصور في مهاراتهم، يستطيع القادة الانطوائيون تحقيق نجاحٍ ملموس في مناصبهم.

المقال التالي
المقال السابق
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اشترك في نشرتنا الدورية

انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.

حدد المواضيع التي ترغب في الاشتراك فيها