علامات تدل على إصابة موظفيك بالاحتراق الوظيفي

علامات تدل على إصابة موظفيك بالاحتراق الوظيفي

من المهم أن تتعرف على علامات الاحتراق الوظيفي المختلفة التي قد تظهر على الموظفين، لأنها تؤثر على  الصحة النفسية في الشركة والموظفين فيها. تساهم عدة أمور في إصابة الموظفين بالاحتراق الوظيفي، من بينها المُهل الزمنية الضيقة للمشروعات الكبيرة وقلة عدد الموظفين وعدم كفاءة الإدارة. لا يظهر الاحتراق الوظيفي بين عشيةٍ وضحاها، بل تتراكم معظم أعراض الاحتراق الوظيفي بمرور الوقت وقد تؤثر سلباً على جميع جوانب العمل إذا لم يتم علاجها بشكلٍ سليم.

علامات تدل على إصابة موظفيك بالاحتراق الوظيفي

علامات تدل على إصابة موظفيك بالاحتراق الوظيفي

الاحتراق الوظيفي ليس نادر الحدوث

إدارة فريق كامل من الموظفين ليس بالأمر السهل، على الأخص عندما يعانون من التوتر المرتبط بالعمل. في الفترة الماضية، تسببت التغيرات التي طرأت على مكان العمل، مثل انتشار الوباء وبذل الكثير من الجهد لإنجاز العمل من المنزل والعودة التدريجية للعمل بالمكتب، في إصابة الموظفين بالتوتر والاحتراق الوظيفي. لا ينشأ الاحتراق الوظيفي بسبب مكان العمل فقط، بل قد يزداد التوتر جراء عوامل أخرى مثل طبيعة الشخصية ونمط الحياة.

التوتر في حد ذاته لا يؤدي بالضرورة إلى الإصابة بالاحتراق الوظيفي، بل في بعض الحالات قد يعاني الموظف من يوم سيئ أو يشعر بالقلق إزاء مراجعة الأداء أو المشروع القادم. تنتشر الإصابة بالاحتراق الوظيفي، حيث أفاد ما يقرب من 75% من  الموظفين إصابتهم بالاحتراق الوظيفي بينما ذكر 40% منهم إن إصابتهم بالاحتراق الوظيفي ارتبطت بالوباء بشكل مباشر.

قد تعكس علامات إصابة الموظف بالاحتراق الوظيفي أعراض التوتر، والتي تشمل سوء الأداء في العمل وحِدة الطبع والانعزال عن الآخرين. يعد اكتشاف علامات إصابة الموظفين بالاحتراق الوظيفي والاعتراف بها عاملاً مهماً من أجل منع تضرر مكان العمل وبقية الموظفين.

قد لا تظهر علامات الاحتراق الوظيفي على الموظفين بوضوح أو بسهولة، لكن التعرُّف عليها لا غنى عنه للحفاظ على الإنتاجية والصحة النفسية في عملك وفريق العمل.

كيف تبدو الإصابة بالاحتراق الوظيفي في العمل؟

قد لا تكون علامات الاحتراق الوظيفي واضحة على الدوام، سواء كان الموظفون يعملون من المنزل أو داخل المكتب. في العديد من الحالات، قد يتفادى الموظفون إخبار الإدارة عند شعورهم بالاحتراق الوظيفي لأنهم لا يرغبون في الظهور بمظهر سيئ فيما يتعلق بأداء وظائفهم. تابع القراءة للتعرُّف على المزيد بشأن علامات إصابة الموظفين بالاحتراق الوظيفي.

علامات الإصابة بالاحتراق الوظيفي

أهم خمس علامات تدل على إصابة الموظف بالاحتراق الوظيفي

  1. الانعزال عن الآخرين: ينبغي عدم الخلط بين هذه الحالة وبين الموظف الذي يمر بيوم سيئ أو الذي يشعر بأنه ليس على ما يرام، فالانعزال المقصود هنا هو حالة مستمرة وليست تصرفاً عرضياً لمدة يوم أو اثنين. إلى جانب التباعد المادي، قد ينعزل الموظف عاطفياً عن الآخرين ويصبح سريع الانفعال. الموظف المنعزل قد يصّعُب التواصل معه وقد يُصبح عدوانياً تجاه الآخرين.
  2. زيادة معدل التغيب عن العمل: جميعنا نحتاج إلى الحصول على إجازة مرضية أو يوم راحة بين الحين والآخر، لكن الموظفون الواقعون تحت ضغط شديد والمصابون بالاحتراق الوظيفي قد يرغبون في قضاء وقت أطول بعيداً عن العمل. يمثل ذلك أحد أشكال الانعزال وقد يكون أسلوباً للتكيف بغرض تجنب مسببات الاحتراق الوظيفي كصعوبة المشروعات أو صعوبة التعامل مع زملاء العمل.
  3. الإنهاك: يشمل الإرهاق الجسدي والعقلي والعاطفي وقد يظهر في صورة زيادة الحساسية تجاه الملاحظات المتعلقة بالأداء. وقد يعبر الموظفون المنهكون عن هذه المشاعر أو يتحدثون عن قلة نومهم أثناء الليل.
  4. عدم الانخراط وانخفاض الإنتاجية: تنخفض الإنتاجية مع ازدياد التوتر. يؤدي ارتفاع مستوى التوتر المرتبط بالاحتراق الوظيفي إلى صعوبة إكمال المشروعات على نحو دقيق وفي الوقت المناسب.
  5. الأعراض الجسدية للإجهاد: وتشمل الغثيان وآلام الصدر وزيادة معدل ضربات القلب والصداع وزيادة أو فقدان الوزن ونوبات الهلع.

على الإدارة التي تشعر بالقلق إزاء إصابة موظفيها بالاحتراق الوظيفي أن تراقبهم تحسباً لظهور أعراض الاحتراق الوظيفي عليهم.

الإصابة بالاحتراق الوظيفي حسب الجيل

قد يصيب الاحتراق الوظيفي أي شخص أياً كان مستواه المهني أو سنه أو مجال عمله. غالباً ما يمثل موظفي جيل الألفية فئة عمرية مستهدفة فيما يتعلق بمسألة الاحتراق الوظيفي. يواجه الموظفون الذين يعانون مما يطلق عليه اسم الاحتراق الوظيفي في جيل الألفية أشكال مختلفة من الضغوط والتوتر مقارنة بالأجيال التي سبقتهم، لكن على الأرجح ستظهر عليهم نفس أعراض الاحتراق الوظيفي التي ظهرت على غيرهم.

كيف يستطيع قسم الموارد البشرية مكافحة الاحتراق الوظيفي

الشغف بالمهنة لا يكفي دائما للحيلولة دون إصابة الموظفين بالاحتراق الوظيفي. وفقاً لاستطلاع رأي أجرته ديلويت عام 2021، يُرجع الموظفون إحساسهم بالاحتراق الوظيفي إلى مواعيد التسليم غير الواقعية وطول ساعات العمل وضعف أو غياب التقدير من قبل مشرفيهم.

على كل من الإدارة والقائمين على قسم الموارد البشرية الاضطلاع بمسئولية تخفيف أسباب الاحتراق الوظيفي والحد من الضغوط التي يتعرض لها الموظفين. من طرق تقليل قسم الموارد البشرية للإصابة بالاحتراق الوظيفي: تشجيع الموظفين على الاستفادة من الإجازات مدفوعة الأجر والحصول على فترات راحة وكذلك منح الموظفين التقدير اللازم مقابل جهودهم وإنجازاتهم.

يتحمل القائمون على الموارد البشرية الجزء الأكبر من مسؤولية الحيلولة دون إصابة الموظفين بالاحتراق الوظيفي والتخفيف من وطأته، لكن هذه المسؤولية لا تمنع إصابة موظفي الموارد البشرية أنفسهم بالاحتراق الوظيفي. لأن العمل في قسم الموارد البشرية أمرٌ صعب، حيث يتطلب من العاملين به تلبية احتياجات الموظفين في الوقت الذي يقومون فيه بتمثيل الشركة ويتحملون المسؤولية أمامها. تعرض أيضاً العاملون في قسم الموارد البشرية للإصابة بالاحتراق الوظيفي جراء انتشار الوباء ونقص عدد الموظفين.

مصادر إضافية

قد يصيب الاحتراق الوظيفي أي موظف، لذلك من المهم أن يتعرف الفريق الإداري والقائمون على الموارد البشرية على علامات الإصابة بالاحتراق الوظيفي وأن تتخذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون تفاقمها.

بخلاف التواصل والتعرُّف على علامات الاحتراق الوظيفي لدى الموظفين، يتمتع قادة مكان العمل بالقدرة على مكافحة الاحتراق الوظيفي بعدة طرق مختلفة.

توفر نوليدج سيتي العديد من الدورات التدريبية الإلكترونية الغنية بالأفكار التي تتناول الاحتراق الوظيفي وغيره من الموضوعات المتعلقة بسلامة الموظفين. ابدأ حسابك التجريبي المجاني اليوم حتى يتسنى لك البدء في بناء بيئة عمل أكثر دعماً وإيجابية.

المقال التالي
المقال السابق
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اشترك في نشرتنا الدورية

انضم إلى أكثر من 80,000 من خبراء الموارد البشرية واحصل على أفضل النصائح والإرشادات المتعلقة بالتدريب والتوظيف مباشرة على بريدك الإلكتروني. انضم وكُن من أفضل مديري الموارد البشرية الآن.

حدد المواضيع التي ترغب في الاشتراك فيها